AmmOry مشرف نشيط
عدد المساهمات : 988 تاريخ التسجيل : 08/10/2011
| موضوع: طريقة تدريس المبرهنات ... وأثرها على التفكير الرياضي لدى الطالب . 13/10/2011, 4:55 am | |
| طريقة تدريس المبرهنات ... وأثرها على التفكير الرياضي لدى الطالب .
أول ما يتبادر إلى ذهن الطالب أو المدرس عند سماع كلمة هندسة هو المبرهنات وحفظها بل حفظ المهم والمرشح منها لاحتمال ورودها في الامتحان النهائي خصوصاً في الصفوف المنتهية ، أما إذا كان الامتحان النهائي في صف غير منتهي فالمسألة مفروغ من كونها تشكل عملية حفظ لمبرهنتين أو ثلاث تحدد من قبل المدرس . ولكي يكون كلامي بصورة دقيقة فسأتحدث عن المبرهنات الموجودة في الكتاب المنهجي للصف الثالث المتوسط في العراق ، الطبعة الخامسة عشرة 2009 وبالخصوص المبرهنات الموجودة في الفصل الخامس والسادس . فالمعروف ان المدرس حينما يصل إلى هذه المادة يوصي الطلبة بحفظها أو يعمل لهم ملخصاً بها أو يرشح لهم ما هو مهم منها وتكون طريقة التدريس المتبعة هنا هي طريقة الإلقاء والتلين والحفظ لا غير ، بينما يمكن – وحسب تصوري – أن تدرس هذه المادة بطرق أخرى فعالة وجيدة وتثير لدى الطالب الإبداع والابتكار فتجعله يفكر تفكيراً تباعدياً ويفكر بطريقة حل المشكلات . بل تجعل الطالب يفكر بطريقة لإثبات البرهان ربما تكون طريقة إبداعية وجيدة أو في اقل التقادير ستحثه على التفكير العلمي للوصول إلى برهان المبرهنة ، فنرى مثلاً ليبرهن شيء متعلق في المثلث يستعين بشكل آخر كالمستطيل أو متوازي الأضلاع أو ليبرهن شيء في الدائرة يلجئ للمثلث أو غيره من الأشكال ، وهكذا . فيكون العمل الرئيسي لإثارة التفكير لدى الطالب هو من خلال أسلوب تدريس المبرهنات ، ومن أوضح الواضحات أن أسلوب الحفظ والتلقين لدى الطالب لا يجدي أي نفع سوى أن يتذكر الطالب ما حفظه قبل يوم في ساعة الامتحان وينساه بعد يوم من الامتحان .. وهنا لا يكون للتفكير الرياضي أي ميزة تذكر لأن الطالب حفظ كالببغاء ولم يفكر كيف وصل إلى البرهان . على عكس ذلك تماماً فإن الطالب الذي يتوصل إلى برهان المبرهنة بنفسه مع إرشاد ومتابعة من قبل الأستاذ ستكون نسبة فهمه للمبرهنة ولطريقة البرهان اكبر بكثير من الطالب الذي حفظ المبرهنة وكأنها أبيات من الشعر . ومن هنا أوجه نصيحتي إلى كل مدرسي الرياضيات أن يستخدموا طرق التدريس الحديثة كالعصف الذهني وحل المشكلات والاستنباط والتحليل وبذلك يتم تطوير مهارات التفكير الرياضي لدى الطالب ، وان يبتعدوا كل البعد قدر الإمكان عن طريقة التلقين والإلقاء خصوصاً في برهان المبرهنات لأنه غالباً ما تستخدم فيها هذه الطريقة التي لا نجني منها أي ثمرة علمية للطالب . وكذلك أوجه ندائي إلى الأخوة الأفاضل في المديرية العامة للمناهج أن تكون المناهج الجديدة داعمة للتفكير الرياضي وان تكون مرتبطة بالواقع وكذلك أن يكون عدد المبرهنات عدداً لا بأس به ، ليس كبيراً لدرجة أن المدرس يضطر إلى أسلوب التلقين وليس قليلاً لدرجة تمحي أسلوب البرهان لدى الطالب . وأتصور أن نهضتنا العلمية في العراق الجديد لا تبدأ إلا بالرياضيات لأنها ملكة العلوم وخادمتها .
علي خالد حسن مدرس مادة الرياضيات كربلاء المقدسة
| |
|